نحن حين نعطي ..لمن وماذا ؟!
نحن حين نعطي لمن وماذا ؟!
يقول الشاعر :إذالم تكن نفس النسيب كأصله فمالذي تغني كرام المناصب
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم(يابن ءادم إنك أن تبذل الفضل خير لك وأن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف ) رواه مسلم .
وقال تعالى(فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) الضحى .
يقولون : كل ماأنفقته خسرته وكل ماأعطيته ربحته ، ولا قيمة لعطائك إن لم يكن جزءا من ذاتك ،العطاء غنى والمنع فناء .
لمن نعطي ؟ الفقراء والمساكين هم أول من تتوجه إليهم عقولنا،عندما نسمع الحديث عن النفقات والعطيات. لكن من
أقصدهم بالحديث والعطاء هنا هم :من احتاروا بين أمرين، وفكرتين ،ومشروعين، وزيجتين ، احتاروا فاحتاجوا لمن يساعدهم في اتخاذ قرار واعتماد خطواته بناءا على أسس علمية ليطمئن البال ويرتاح الخاطر ؛ فعطاؤك لهم معنوي .
المحتاجون للعطاء هم : من أشغلتهم حياتهم بأعمالها وطحنتهم بدوماتها ومراجعاتها فاستنفذت طاقاتهم الجسدية ولربما العقلية أيضا فباتوا محتاجين لمن يسامرهم ويمازحهم علهم يستعيدوا نشاطهم ؛ ويحييوا ضمائرهم بذكريات أو قصص او سوالف جميلة تذكرها عندهم عطاؤك معنوي ...
عطاؤك لمن مسهم الضر أو كربهم الحزن على ماض فقدوه أو آت وغد لا يعلموه... بثثت ف قلوبهم الأمل والسكينة ؛ عطاؤ معنوي ..
المسافرون الغائبون عن ذوييهم وأهلييهم وأزواجهم وأولادهم وعزوتهم ...سمرك وحديثك معهم عطاء معنوي لا تستقله .
من فقدوا أولادهم أو زوجاتهم وأقاربهم من الكبار ومن فقد والديه أبوه أو أمه أو مربيه وحاضنه من الصغار،اطلالتك عليهم واهتمامك بشؤنهم وسؤالك عنهم عطاء معنوي لا يقدر بثمن.
قال صلى الله عليه وسلم ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق٢)
ومن فقدوا الصبر على بلاءات هذه الدنيا قلة في يقينهم أو جهلهم بماعند الله، تصبيرك وتذكيرك لهم بقول الله تعالى ( ماعندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون٣) وقول الشاعر عن الدنيا٤ :
طبعت على كدر وأنت تريدها..صفوا من الأقذاء والأقداري
ومكلف الأيام ضد طباعها ...متطلب في الماء جذوة نار حديثك وتذكيرك لهم عطاء كبير .
من عز صبرهم ؛ عطاؤك : حديث العلم والإيمان وعن أمم وعوالم وأحوال أماثل ؛حديثك عن : رسول أمة نشأ يتيما ، وعاش شكورا ، ومات عظيما ، -صلى الله عليه وسلم - رجل بأمة ..
عطاؤك لمن ؛ سرى إليهم الملل ، وأبعدهم الزلل ، وضج مضجعهم الألم وأرجأهم التحير والقلق؛ تثبيتك تذكيرك بالأسس المبادئ ورعاية الأخلاق والقيم هو عطاء .
الحب والتقدير والاحترام لكبار السن إشعار لهم بقيمتهم ودورهم ف الحياة وأنه مازال مستمرا معطيا بثباته وصبره ليس عبئا على أحد ولن يتأتى له هذا الشعور الجميل والعطاء الكبير ،إلا بوسائله من السلام عليه، والسؤال على صحته وتقديمه في المجالس والكلام . قال صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا٥)
من عادوك، من أضمروا حقدا وحسدا لما وهبك الله من نعمه وتكلموا فيك بما لا يسرك حين تتصدق عليهم بعرضك -لمن سبك أو شتمك وتضمر الخير والاحسان وسلامة قلبك عليه -عطاؤك كبييير وإحسانك عظيم ، وقليل من يفعله وقد عد الامام ابن القيم رحمه الله تعالى مرتبة الجود بالعرض من المراتب العليا للاحسان والجود٦.
ولقد أراد الله أن يتفاوت الناس في قدراتهم ويختلفوا في طبائعه وأرزاقم وأراد الله للناس أن يجتمعوا ليتعاونوا ويصنعوا الحضارة ويعمروا الأرض وليحصل ذلك ؛ جعل بعضهم يفتقر إلى الآخر ويحتاجه (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجت ليتخذ بعضهم بعضا سخريا 7 ) ليس حاجة مادية فقط بل يحتاج المشاعر والأحاسيس والمطالب النفسية، فالانسان يحتاج إلى الشعور بالحب والتقدير والدفء والحنان والاحترام والإهتمام من الآخرين .
إن السلام والإبتسامة والزيارة تفعل مالا تفعله الأدوية والعقاقير !!
ولكم أن تتصوروا مجتمعا لا يتعامل ولا يعرف إلا الواجبات والحقوق- لا يعطي للبسمة أهمية ،ولا للسلام مكان ، ولا للهدية زمان ..وليس من ثقافته جبر الخواطر ، ونشر المحبة، وإفشاء السلام ، وإماطة الأذى عن الطريق ، وتعليم الجاهل ، والعفو عن المخطئ ومسامحته وتعليمه، وبذل الندى ،وكف الأذى،والمشي مع صاحب الحاجة لقضاء حاجته وغيرها مما يحتاجه الناس من الدعم المعنوي-
لكم أن تتخيلو كيف يعيش هذا المجتمع،وكيف تتماسك الأسر؟!
إنهم أقرب إلى جو التصحر والجفاف ، والكره والجفاء ، أقل أحوالهم :أنهم يعيشون لأنفسهم من عاش لنفسه عاش صغيرا ،ومن حمل هم مجتمعه عاش كبيرا هذا نبي الله زكريا عليه السلام يطلب من ربه أن يجعل له خليفة بعد موته(رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين٨)
3/ النحل 69
4/ الشاعر أبو الحسن التهامي ؛ حكم المنية في البرية راجع شبكة الفصيح للشعر .
5/ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وله روايات أخرى .
6/ مدارج السالكين .
7/ الزخرف 32
8/الأنبياء 90
عطاؤك لمن مسهم الضر أو كربهم الحزن على ماض فقدوه أو آت وغد لا يعلموه... بثثت ف قلوبهم الأمل والسكينة ؛ عطاؤ معنوي ..
المسافرون الغائبون عن ذوييهم وأهلييهم وأزواجهم وأولادهم وعزوتهم ...سمرك وحديثك معهم عطاء معنوي لا تستقله .
من فقدوا أولادهم أو زوجاتهم وأقاربهم من الكبار ومن فقد والديه أبوه أو أمه أو مربيه وحاضنه من الصغار،اطلالتك عليهم واهتمامك بشؤنهم وسؤالك عنهم عطاء معنوي لا يقدر بثمن.
قال صلى الله عليه وسلم ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق٢)
ومن فقدوا الصبر على بلاءات هذه الدنيا قلة في يقينهم أو جهلهم بماعند الله، تصبيرك وتذكيرك لهم بقول الله تعالى ( ماعندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون٣) وقول الشاعر عن الدنيا٤ :
طبعت على كدر وأنت تريدها..صفوا من الأقذاء والأقداري
ومكلف الأيام ضد طباعها ...متطلب في الماء جذوة نار حديثك وتذكيرك لهم عطاء كبير .
من عز صبرهم ؛ عطاؤك : حديث العلم والإيمان وعن أمم وعوالم وأحوال أماثل ؛حديثك عن : رسول أمة نشأ يتيما ، وعاش شكورا ، ومات عظيما ، -صلى الله عليه وسلم - رجل بأمة ..
عطاؤك لمن ؛ سرى إليهم الملل ، وأبعدهم الزلل ، وضج مضجعهم الألم وأرجأهم التحير والقلق؛ تثبيتك تذكيرك بالأسس المبادئ ورعاية الأخلاق والقيم هو عطاء .
الحب والتقدير والاحترام لكبار السن إشعار لهم بقيمتهم ودورهم ف الحياة وأنه مازال مستمرا معطيا بثباته وصبره ليس عبئا على أحد ولن يتأتى له هذا الشعور الجميل والعطاء الكبير ،إلا بوسائله من السلام عليه، والسؤال على صحته وتقديمه في المجالس والكلام . قال صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا٥)
من عادوك، من أضمروا حقدا وحسدا لما وهبك الله من نعمه وتكلموا فيك بما لا يسرك حين تتصدق عليهم بعرضك -لمن سبك أو شتمك وتضمر الخير والاحسان وسلامة قلبك عليه -عطاؤك كبييير وإحسانك عظيم ، وقليل من يفعله وقد عد الامام ابن القيم رحمه الله تعالى مرتبة الجود بالعرض من المراتب العليا للاحسان والجود٦.
ولقد أراد الله أن يتفاوت الناس في قدراتهم ويختلفوا في طبائعه وأرزاقم وأراد الله للناس أن يجتمعوا ليتعاونوا ويصنعوا الحضارة ويعمروا الأرض وليحصل ذلك ؛ جعل بعضهم يفتقر إلى الآخر ويحتاجه (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجت ليتخذ بعضهم بعضا سخريا 7 ) ليس حاجة مادية فقط بل يحتاج المشاعر والأحاسيس والمطالب النفسية، فالانسان يحتاج إلى الشعور بالحب والتقدير والدفء والحنان والاحترام والإهتمام من الآخرين .
إن السلام والإبتسامة والزيارة تفعل مالا تفعله الأدوية والعقاقير !!
ولكم أن تتصوروا مجتمعا لا يتعامل ولا يعرف إلا الواجبات والحقوق- لا يعطي للبسمة أهمية ،ولا للسلام مكان ، ولا للهدية زمان ..وليس من ثقافته جبر الخواطر ، ونشر المحبة، وإفشاء السلام ، وإماطة الأذى عن الطريق ، وتعليم الجاهل ، والعفو عن المخطئ ومسامحته وتعليمه، وبذل الندى ،وكف الأذى،والمشي مع صاحب الحاجة لقضاء حاجته وغيرها مما يحتاجه الناس من الدعم المعنوي-
لكم أن تتخيلو كيف يعيش هذا المجتمع،وكيف تتماسك الأسر؟!
إنهم أقرب إلى جو التصحر والجفاف ، والكره والجفاء ، أقل أحوالهم :أنهم يعيشون لأنفسهم من عاش لنفسه عاش صغيرا ،ومن حمل هم مجتمعه عاش كبيرا هذا نبي الله زكريا عليه السلام يطلب من ربه أن يجعل له خليفة بعد موته(رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين٨)
3/ النحل 69
4/ الشاعر أبو الحسن التهامي ؛ حكم المنية في البرية راجع شبكة الفصيح للشعر .
5/ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وله روايات أخرى .
6/ مدارج السالكين .
7/ الزخرف 32
8/الأنبياء 90
تعليقات
إرسال تعليق