أوطاننا أكبادنا ...
لكم رددنا ونحن صغارا قول الشاعر :
بلاد ألفناها على كل حالة ... وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن.
ونستعذب الأرض التي لا هواء بها ..... ولا ماؤها عذب ولكنها وطن
في هذا المقال سنوضح بشيئ من الاختصار المعاني الثلاثة التي تتضمنها الأسئلة التالية :
1 - ماهو الوطن ؟ ولم نحبه ؟
2- من هو المواطن ؟ ولم نهتم به ؟
3- ماهي المواطنة ؟ ومالمفاهيم المغلوطة حولها ؟
إذن ماهو الوطن ؟ ولم نحبه ؟
الوطن لغة : محل الإنسان ،(أوطان) الغنم مرابضها و(أوْطن) الأرض (وطَنها )و(استوطنها)و(اتَطنها)أي اتخذها وطنا . و(توطين) النفس على الشيء كالتمهيد له .(المواطن) المشهد من مشاهد الحرب قال تعالى : (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) التوبة و-ط-ن الصحاح
*الوطن اصطلاحا : هو المكان الذي عشنا تحت سمائه ،وفوق أرضه ،وارتوينا من مائه ،وتغذينا من خيراته نهلنا من مدارسه ومعاهده ، سواء كان في بلاد الحرمين السعودية أم بلاد الرافدين العراق أم في أم الدنيا مصر أم سوريا ولبنان ...
*ما حدود الوطن الإسلامي ؟ شمالا من جبال الأورال في روسيا 56درجة حتى خط الإستواء وجزر القمر ، ومن جزر أندنوسيا شرقا 120 درجة إلى السنغال غربا 30 درجة .
كم مساحته ؟ تبلغ مساحته 32كم2 أي ربع مساحة اليابسة !
# هل تعلم أن حب الوطن غريزة في كل النفوس السليمة والفطر المستقيمة وطبيعة طبع الله القلوب عليها ، وقد اقترن حب الأرض بحب النفس في القرآن الكريم ، قال تعالى : (ولو انا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم مافعلوه إلا قليل منهم) ٦٦/٣
*ويبقى السؤال :
لماذا يحن الإنسان إلى بلاده ؟
لأنه عاش فيها مرحلتين جميلتين من عمره : براءة الطفولة وفتوة الشباب.
ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي ....... بشوقي إلى عهد الصبا المتقادم.
حننت إلى أرض بها اخضر شاربي ....وقطَع عني قبل عهد التمائم.
# الوطن في عيون الأدباء #
المكان هو تذكر لمراتع الصبا ، وضحكات الطفولة عبر المدى ،وهو جزء من كيان الإنسان مهما ابتعد عنه فأطلال بلاده في ثنايا مخيلته وهذا جزء يسير من وفاء الإنسان للأض التي حملتك على ظهرها وأنت تحبو ثم وأنت تخطو ثم وأنت تمشي وتربو ....
*وكم مغترب قال بلوعة الطائي : كم منزل في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه أبدا لأول منزل
*وكم مهاجر يتغنى صباح مساء : بلادي وإن جارت علي عزيزة ... وأهلي وإن ضنوا علي كرام
*وتبقى ساعة الوداع مؤثرة والوقوف على الأطلال يرافقه البكاء ،
كان بلال رضي الله عنه إذا أقلعت عنه الحمى اضطجع في فناء البيت ثم يرفع عقيرته -صوته- ويقول :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ..... بواد وحولي أذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة ........وهل يبدون لي شامة وطفيل
* ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو في الطريق وقف وهو ينظر إلى مكة ويقول ( أنت أحب بلاد الله إلى الله ،وأنت أحب بلاد الله إليَ ،فلو أن المشركين لم يخرجوني لم أخرج منك)
*وتذكر عائشة رضي الله عنها أنهم يذكرون مكة وجبالها وخاصة أن المدينة كانت أوبأ أرض الله من الحمى قالت فدخلت على رسول الله وأخبرته فقال: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة اللهم صححها وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حماها واجعلها بالجحفة )
2- من هو المواطن ؟
هو الشخص المسؤل عن نفسه وتصرفاته ، _ يصدق ولا يكذب ، يؤتمن ولا يخون ، يعمل ولا يكسل ، يتعاون ولا يستأثر،
المواطن الصالح : نفسه أبيه لا تقبل الضيم ، وحياته ذهبية لا ترضى بالدون ...
لأنه عاش فيها مرحلتين جميلتين من عمره : براءة الطفولة وفتوة الشباب.
ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي ....... بشوقي إلى عهد الصبا المتقادم.
حننت إلى أرض بها اخضر شاربي ....وقطَع عني قبل عهد التمائم.
# الوطن في عيون الأدباء #
المكان هو تذكر لمراتع الصبا ، وضحكات الطفولة عبر المدى ،وهو جزء من كيان الإنسان مهما ابتعد عنه فأطلال بلاده في ثنايا مخيلته وهذا جزء يسير من وفاء الإنسان للأض التي حملتك على ظهرها وأنت تحبو ثم وأنت تخطو ثم وأنت تمشي وتربو ....
*وكم مغترب قال بلوعة الطائي : كم منزل في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه أبدا لأول منزل
*وكم مهاجر يتغنى صباح مساء : بلادي وإن جارت علي عزيزة ... وأهلي وإن ضنوا علي كرام
*وتبقى ساعة الوداع مؤثرة والوقوف على الأطلال يرافقه البكاء ،
كان بلال رضي الله عنه إذا أقلعت عنه الحمى اضطجع في فناء البيت ثم يرفع عقيرته -صوته- ويقول :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ..... بواد وحولي أذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة ........وهل يبدون لي شامة وطفيل
* ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو في الطريق وقف وهو ينظر إلى مكة ويقول ( أنت أحب بلاد الله إلى الله ،وأنت أحب بلاد الله إليَ ،فلو أن المشركين لم يخرجوني لم أخرج منك)
*وتذكر عائشة رضي الله عنها أنهم يذكرون مكة وجبالها وخاصة أن المدينة كانت أوبأ أرض الله من الحمى قالت فدخلت على رسول الله وأخبرته فقال: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة اللهم صححها وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حماها واجعلها بالجحفة )
2- من هو المواطن ؟
هو الشخص المسؤل عن نفسه وتصرفاته ، _ يصدق ولا يكذب ، يؤتمن ولا يخون ، يعمل ولا يكسل ، يتعاون ولا يستأثر،
المواطن الصالح : نفسه أبيه لا تقبل الضيم ، وحياته ذهبية لا ترضى بالدون ...
* المواطن الصالح :
- يحب النظام ويمقت الفوضى والهمجية .
- يحب التعاون والتشاور ويكره الاستئثار والتفرد بالرأي (الاستقراطية). قال الشاعر : رأي الجماعة تسعد البلاد به .. ورأي الفرد يشقيها
- تعلو همته للخير والإصلاح ، وتجفو نفسه عن الشر والفساد .
- يعمل بجد واجتهاد ودأب ويرفض الكسل والدعة والنوم .
- يهتم ببناء الجسم والعقل والروح معا ويمقت معاول الهدم والفساد .
- ينفع نفسه ومن حوله لزاما كالعضو التالف ف الجسم يتلف الجسم كله إن لم تتوحد الأعضاء لنصرته .
- يرفع شعار التنمية بالإيمان ، إذ الأمان مع الإيمان متلازمان .
- يلبس أفضل اللباس، ويمشي مشية الرجال ، ويصحب خير الأصدقاء .
- لو سافر أو غادر موطنه فهو صالح مدافع عنه .
- لا يحب ولا يكره من أجل لاعب أو فريق ، (تخلصَ من عقدة التعصب )
- يقدم مصلحة وطنه عن مصالحه الشخصية .
- لا يفرق في تعامله بين جنس أو لون أو قبيلة أو منصب .
- لا يسخر لا يتكبر لا يمنَ لا يستكثر .
- نظيف في مكانه كنظافته ف جسده أو أشد.
- إنسان حضاري يأخذ الجديد المفيد من المادة والاكتشافات ويتوقف عن التجديد ف دينه وقيمه .
- يمكن أن يختلف مع أخاه ف الرأي لكن لا يمكن أن يعاديه أو يسفهه .
- يبرأ من موالاة وودَ غير ملته ويستحيل أن يؤذيه أو يخدعه .
- يعترف بخطئه وتقصيره ويعزم ع التغيير والتصحيح .
- يجعل تقوى الله نصب عينيه. وأجمل بقول الشاعر:
ماينفع المرء فيه غير تقواه من لم يكن زاده من التقوى...
فليس له يوم القيامة عذرا عند مولاه
# مختارات وأقوال في الوطن #
- (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه).
- (جميل ان تموت من أجل وطنك ولكن الأجمل أن تعيش من أجل وطنك).
- (الدولة تبدأ حيث تنتهي القبيلة) مقولة عالم الاجتماع ماكس فيبر.
- ( وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي) لأمير الشعراء أحمد شوقي
- (الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان سعادة الدنيا ) مقتبس من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أصبح منكم ءامنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " ف الأدب المفرد
- (روحي وما ملكت يداي فداه ...وطني الحبيب وهل أحب سواه ) كتبه :عبد الرزاق بليله ألحان: طلال مداح .
3_ ماذا تعني المواطنة ؟
هل تعني المفاضلة !؟
أم تعني العنصرية والانغلاق على الذات ؟!
# أفكار ومفاهيم للتصحيح #
# أفكار ومفاهيم للتصحيح #
- لا مجال للتفريق والتفاضل بين الناس على أساس الأعراق والأجناس والأوطان ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فإذا تعاملت مع بني جنسي بمبدأ الحوار الواجب مع شركائي في الوطن ، ومع غيرهم ساد مبدأ: حقي الذي لا يعلوه حق ، فقد أجحفت وجرت (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) الجن - المواطنة الحقة معناها : أن تؤدي الواجب الذي عليك أيا كان الطرف الاخر ، رجل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمن العصبية أن يحب الرجل قومه ؟ قال لا ، ولكن من العصبية أن ينصر الرجل قومه على الظلم .
- المواطنة لا تعني العنصرية والانغلاق على الذات في الوقت الذي تعلو فيه صيحات التعاون والشراكة بين الدول والشعوب، وفي عصر المدن الكبيرة نجد أصواتا تتعالى في وطننا الإسلامي بالمواطنة ! فهل المواطنة تعني قطع الروابط بين بني ءادم ؟ المواطنة : انفتاح وتعارف وتبادل خبرات وبناء أرض وإعمارها بأجرة وحق معلوم متفق عليه .
- بعض الأوطان تحرم نفسها من ولاء من يقيمون على أرضها بوصفهم من الدرجة العاشرة !! والسؤال الصعب الذي يفترض أن يطرح وبكل قوة : أيهما أحق بشرف المواطنة - من ولد على أرض و بقي طوال عمره يأخذ ولا يعطي ، يتغنى بأهازيج وحب الوطن لكنه لا يسهم ولو بجهد ضئيل فيما ينفع نفسه فأسرته فوطنه، فأيهما أحق بشرف المواطنة !؟
- تأملوا معي هذا الحوار بين الله عزوجل وملائكته بخصوص بني آدم قال تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالاتعلمون) البقرة /30 وفي ختام مقالي أدون حلمي : أن أعمر الكون خيرا وعدلا، وأقاوم الظلم نصرا وعزا ، لتعود أوطاننا زهرة غناء، يرفرف علم السلام ف كل مكان.
تعليقات
إرسال تعليق