المشاركات

عرض المشاركات من 2017

ترفق أيها الزوج فأنت إنسان

   يقولون ترفق فبعض الخبر لا يمحوه الزمان ، وأقول ترفق فبعض القول لا تمحوه الهدايا !!    لعلي أستهل مقالي بطرح سؤال وهو : هل الأصل في الإنسان الرفق أم الأصل فيه العنف ، أو مالشيئ العارض ومالشيء الأساسي في الطبيعة كلها ؟    نظرة ورحلة سريعة للعوالم لنرى ، انظر إلى غصن هذه الشجرة الملتف الممتد ع ذاك الغصن كيف ومتى التف وأحاط به ،يوم وليلة أم خلال أيااام ولياااال ؟!   ثم ارفع بصرك لسقف الأرض -السماء- وانظر لمطالع الشمس ومغاربها كيف ينتقل الكون من ظلام دامس إلى فجر صادق بمراحل وأوقات يمر بها من الشفق الى الغسق حتى العتمة فالسدفة ثم الفحمة فالزلة فالزلفة والبهرة ثم السحر والفجر ثم الصبح . فقه اللغة للثعالبي .   ثم ارحل للبحر السابح وتأمل الظاهرة الطبيعية التي تحدث له خلال يوم كامل 24 ساعة ظاهرة -المد والجذر-تمدد الماء ف ساعات ثم انحسارها في ساعات أخر .   هذه نظرة سريعة للحياة الطبيعية من حولنا إذن الظواهر الطبيعية لا تحدث سريعا ولا تتغير رأسا على عقب بلحظات وليال بل تتمهل وتتدرج وتنمو وتصعد شيئا فشيئا أو تضمحل وتصغر شيئا فشيئا لترجع وتعود ث...

لصناعة لحظات السكن الزوجي

   الزواج.. حب ومودة وسكن وألفة ، الزواج ..نعمة ومنة وقرب وقبلة ، الزواج ..ذاكرة وذكرى وضحكة وفرحة لا ولن نستمتع به مالم نتعلم مهاراته ونتقن فنونه . فهاكم بعضا منها لعلها تسكن عقولكم وقلوبكم : يقولون :" الحب لا يحلو إلا بالتعبير عنه " والله إني أحب قربك لكني اوثر هواك) مقولة عائشة رضي عنها لزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما استأذنها في قيام الليل بعد ان كانا معا في فراش واحد ، وفي موقف اخر للزوج المعبر يكسب الحب (فنزل وقبلني وقال والله ياعائشة ماكافأتك مثلما كافأتيني) يعني لا اعرف اعبر لك عن مشاعري مثلما تعبرين وذلك انها راته في يوم حار يخيط ثوبه ويتصبب عرقا فنظرت له وبادرته قائلة : والله لو رأى الشعراء جبينك لنظموا فيه شعرا ، التعبيرسهل ويأتي ايها الزوج إن عشنا لحظتنا ببساطتنا ووعينا بعيدين عن أجهزتنا أخص -موبايلاتنا- فلنعبر ولنجدد ولنثري قاموسنا بالسماع والقراءة والمحادثة لنصنع لحظاتنا ،     الأمر الآخر في صناعة اللحظة .. لغة المعية ، يعني قوما معا بعمل ما(تعال نتسابق ياعائشة ) ، تعال نعد القهوة معا يازوجي الغالي ، تعال نزور أقاربنا معا ، خلينا نق...
  الابتسامة سحر ( فتبسم ضاحكا من قولها ) البسمة أمل والابتسامة كلمة من غير حروف . الابتسامة تذيب الجليد وهي مفتاح القلوب ادفع بابتسامة ابتسم وانس الكدرلفك ضغط البرامج -ونزب - ولفك ضغوط النفس البسمة ،19 عضلة تتحرك ف الجسم عندما تبتسم قال السماء كئيبة وتجهماقلت ابتسم يكفي التجهم ف السما قال الليالي جرعتني علقما قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما قالت ابي أسوي هيبة وتعبس وتقطب وتسكت وتكشر  جرير بن عبد الله البجلي يخبر عن نفسه ويقول : ماراني رسول الله منذ أسلمت إلا تبسم نشوف بسماتكم وقي البيت كمان البسمة لا تفارق وجنتيك لا أحد يستفزك ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) وليس في قاموسك لوووو ولا ليت التحسر والندامة لا يقدمو ولا يؤخرو ولمن احد يحزن ويزعل طبطبي عليه ولمن امك تتعب خديها وهمسيها وواسيها وأمليها وأبوك لمن يرجع للبيت قبليه بشوق وحنية واذا انه صار خناق بين والديك غيري الموضوع وقولي كلمة ايجابية او حكاية الحاجة الحلوة بتعيش ومابتموت خليك شمعة مضيئة وبسمة منيرة .   البسمة لا تات من هباء إنما تنبع من معين لذا سيبيك من التعقيدات والبروتوكولات العبي ...
    السعادة في الرضا ... ماأجمل قول الله تعالى لنبيه محمد ممتنا عليه ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) رضا الانسان عن ذاته وحياته وإنجازاته ونجاحاته بل وتقبل لحظات فشله وإخفاقاته ومحاولة الاستفادة من خبراته والعمل بيومه والتخطيط لمستقبله من غير قلق ولا حزن ..    ربنا خلقنا في أحسن تقويم وجعل لنا السمع والبصر والافئدة القلوب لابد أن نعيش سعادة في قلوبنا وأفكارنا لنتمتع بالاتزان في الحياة في مشاعرنا وأحاسيسنا ليس الرضا ف السراء انما في الضراء والشدة كيف تتعاملي مع نفسك وتحدثيها بالأشياء الجميلة والنعم الكبيرة التي تتمتعين أعيننا نعمة من ما قرأت في عجائب نعمة البصر : ان كل جسم الانسان يتغذى بالأوعية الدموية الشعرية يلي في الخلية الا العين فانها تتغذى بما يعرف بالحلول وهي ان الخلية تاخذ غذاءها وغذاء جارتها ويتسرب عبر الغشاء الخلوي فتبقى القرنية صافية وشفافة شفافية مطلقة سبحان الخلاق العظيم .. الرضا : هو السلام الداخلي وخلو النفس من الصراعات والغيرة والأحقاد والعمل ع تقوية نقاط الضعف ف النفس البشرية دون المقارنة ..  الرضا : هو راحة البال والاستسلام لأقدار الله المؤلمة ...

نحن حين نعطي ..لمن وماذا ؟!

      نحن حين نعطي لمن وماذا ؟!     يقول الشاعر : إذالم تكن نفس النسيب كأصله فمالذي تغني كرام المناصب    وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم(يابن ءادم إنك أن تبذل الفضل خير لك وأن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف ) رواه مسلم .    وقال تعالى(فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) الضحى .     يقولون : كل ماأنفقته خسرته وكل ماأعطيته ربحته ، ولا قيمة لعطائك إن لم يكن جزءا من ذاتك ،العطاء غنى والمنع فناء .    لمن نعطي ؟ الفقراء والمساكين هم أول من تتوجه إليهم عقولنا،عندما نسمع الحديث عن النفقات والعطيات. لكن من أقصدهم بالحديث والعطاء هنا هم :من احتاروا بين أمرين، وفكرتين ،ومشروعين، وزيجتين ، احتاروا فاحتاجوا لمن يساعدهم في اتخاذ قرار واعتماد خطواته بناءا على أسس علمية ليطمئن البال ويرتاح الخاطر ؛ فعطاؤك لهم معنوي .      المحتاجون للعطاء هم : من أشغلتهم حياتهم بأعمالها وطحنتهم بدوماتها ومراجعاتها فاستنفذت طاقاتهم الجسدية ولربما العقلية أيضا فباتوا محتاجين لمن يسامرهم ويمازحهم علهم يستعيدوا نشاطهم ؛ ويحييوا ضما...