المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2018

الوقفة الأولى : حول وفاء وإتمام لعبده وخليله إبراهيم عليهم السلام

ضمن الدورة القرءانية الرمضانية لعام ١٤٣٩ كانت في مدارسة الجزء الثاني ج٢ من سورة البقرة . الوقفة الأولى : حول وفاء وإتمام لعبده وخليله أبينا إبراهيم عليه السلام ، التي كل طوائف أهل الكتاب تدعيه بل والمشركون كذلك .  ابتدأت الايات بقوله (واذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن١٢٤) الشجاعة والقوة في الاستسلام لأوامر الله ونواهيه التي تفوق بها إيراهيم فكان الشكر من الله لعبده أن جعله عن أمة وإماما يقتدى به ،وجعله قانتا، ووفى له ماوعد به عباده المخبتين وأبقى ذكره في الأولين والآخرين وقد دعا بها إبراهيم كما جاء في قول الله ع لسانه( واجعل لي لسان صدق في الاخرين واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لأبي إنه كان من الضالين ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) وهذه من أدعية إبراهيم العميقة المعاني الخفيفة المباني التي تواصينا بشرحها وفهمها ونتواصى بالدعاء بها والتي وردت في سورة الشعراء .   ومن أدعية إبراهيم عليهم السلام العظيمة التي تسجل بماء الذهب وتحفظ وتردد دائما وهو يرفع قواعد البيت الحرام استجابة لأمر الله وابنه اسماعيل معه يشاركه وقلبه بين  ال...

الوقفة الثالثة : قصة طالوت وجالوت او الصبر طريق النصر

في القصة اربع صفات حسنة علينا التحلي بها والابتعاد عن ضدها لنسعد وتسمو نفوسنا ، لعنا نستخرجها في ثنايا حديثنا وندونها في مذكرة رمضان ١٤٣٩   القصة ذكرت في نهاية الجزء الثاني من سورة البقرة اية ٢٤٢ ، نذكر هنا أن من مميزات قصص القرآن-أحسن القصص- أها تركز على الهدف والمغزى اذا تأت مختصرة في الجوانب الأخرى ولتدرس ولتحفظ فيصلح بها الفرد والجماعة ...   ابتدأت القصة بقوله تعالى( ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى) هذا زمنها  عندما استحل العمالقة بلادهم شردوهم ،فرقوهم في الأرض، سلبوا أموالهم ومقدساتهم ،عذبوا أطفالهم ونساءهم حتى اجتمع الملأ وذوا الجهاه منهم وقدموا طلب من نبيهم يقال له شموع طلبوا منه أن يعين لهم قائدا وملكا يجمعهم على الجهاد فأراد اختبار صدقهم وعزمهم وثباتهم في ملاقلة العدو بسؤالهم(هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا) لعله إن فرض عليكم تقاعستم وتخاذلتم عن الجهاد ، فعرض عليهم العافية فلم يقبلوها واعتمدوا على عزمهم ونيتهم وقالوا (ومالنا ألا نقاتل في سبيل اللهةوقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا) أي شيى يمنعنا من القتال وقد ألجئنا إليه بأن أخرجنا من أوطان...

الوقفة الثانية : حادثة تحول القبلة وموقف المسلمين والمعارضين

       كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوافق أهل الكتاب فيما لم ينزل به شرع خاص ومنها كان استقبال بيت المقدس مع حبه وتشوقه إلى استقبال الكعبة بناء نبينا وأبينا إبراهيم عليه السلام وقد علم الله ذلك من نبيه فنزلت الآيات بعد ١٧ شهرا من الهجرة للمدينة(قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)      فالله أكبر ما أعز وأكرم محمد عند الله يسارع في رضاه ! اللهم فأرضني وارض عنا وعافنا واعف عنا سخطنا وتقصيرنا وأمام هذا الحدث الكبير- تحول القبلة والصلاة إلى بيت المقدس شمالا إلى الصلاة إلى البيت الحرام جنوبا ماكان من المسلمين والصحابة رضي الله عنهم إلا أن حولوا وجوههم وقبلتهم وهم في صلاتهم استسلاما وسرعة استجابة لأمر الله الذي هو الأعلم بمصالحهم والحكيم وقد أحبوه وءامنوا به والإيمان يستوجب الانقياد والطاعة-وما أعلاها من منزلة ودرجة -فرضي الله عن المؤمنين والصحابة والتابعين ، أما اليهود المعترضين المجبولون ع الجدال  حتى مع رسولهم موسى قالوا: لو ثبت محمد على قبلتنا لاتبعناه ، وقال المنافقون المرجفون أصحاب الفتنة والشكوك والظنون :مالهم كانوا على قبل...